Monday, May 28, 2007

مدينة كبيرة لدرجة الإختناق

لعنة الله على المدينة
أعصابى تحترق كل يوم ألف مرة
ومع كل شمس تشرق بيوم جديد
على سطح هذه المدينة التى لا تنام
أستيقظ صباحاً فأكاد أجن
أريد ان أرى الشمس على مرمى البصر
أريد أن أتطلع إلى الأفق
أريد أن أنظر أمامى
فلا تصطدم عيناى بعمارة
أو عامود نور
أو حتى انسان على بعد ميل
أريد ان اسمع
صوت شقشقة العصافير فى الصباح الباكر
بدلاً من نفير السيارات
ونداءات الباعة
وصوت الإذاعة المدرسية
وتحية العلم من المدرسة المجاورة
أريد أن أسير على غير هدى
فلا تعوقنى الأرصفة العالية
وحفر الطريق
والسيارات المارقة
والأكشاك المزروعة على جوانب الطريق
والبضاعة المتراصة هنا وهناك
أريد أن أرى على المدى
مساحة شاسعة من اللون الأخضر
تمتد حولى من جميع الجهات
اتجول بداخلها فلا أرى لها من حدود
أريد أن انظر إلى السماء
فأراها صافية زرقاء شديدة الزرقة
لا تملؤها السحب الرمادية
ولا تقطعها أعمدة الإنارة
أو المبانى الشاهقة
أو حتى الطائرات
أريد ان أتنفس الهواء نقياً
ممتلئاً بالأكسجين
فاستنشق منه بعمق
يملأ صدرى بالحياة
بدلاً من أن يلوثه بثانى أكسيد الكربون
وأبخرة المصانع
والأتربة
أريد ان أسير فى شوارع
فسيحة نظيفة
لا يقابلنى سوى
القليل القليل من الناس بعرض الشارع وطوله
لا يملئون الشارع
لا تحتك أكتافهم بكتفى
أو أنفاسهم بأنفاسى
أريد أن أطل على ضفاف نهر
أو بحر
أو أى لجة من ماء
نقية زرقاء اللون
أنظر فيها فتعكس صورتى
أمد يدى
ألمسها
فليس لها حدود أسمنتية
أو حواجز حديدية

أترانى احتاج إلى آلة زمنية؟

Wednesday, May 23, 2007

هذا الرجل أحترمه

اتكلمت قبل كده عن فتى أحلامى اللى هوه حوووووده

فى الحقبقة دى كات نكتة ... موزحة - مزحة - بريئة ... أنا مش قلت فى نفس البوست انى لا أؤمن بموضوع فتى الأوهام ده؟

المهم ... حان وقت الحقيقة

أن أن اااااااااااااااااااااااه


بس أحب نبقى على وضوح من الأول ... مممم ... هوه فى كام حاجة كده ممكن نغض الطرف عنها يعنى

هو متزوج

مش مشكلة - الشرع محلل أربعة يعنى لسه قدامه تلاتة

وعندة 3 عيال

مش مشكلة برضه - الأطفال أحباب الله

وووو ... شيعى - مش مشكلة خالص ... مش مسلم بردو؟ الله ... انتو معقدينها ليه؟

... المشكلة بقى الأصعب هى ان

حووووودة
حوحو

محمود

يبقى ببساطة

رئيس جمهورية ايران الإسلامية
محمود أحمدى نجاد
-------------------

سيبكوا بقى من التهيييس اللى فوق ده وتعالوا اقولكوا ليه ده بالذات اللى شايفه فتى أحلام
أولا ... أنا ماليش فى السياسة ... وعارفة ان الراجل ليه معارضين كتير جوه وبره ايران ... والبيج بوس/بوش بيعد فى آخر أيامه معاه
بس الحقيقة ان فى حاجات كتير فى الراجل ده بيعترف بيها أعدائه قبل أصدقائه
عنده كاريزما فظيعة ... شخصية مغنطيسية ذات قوة جذب غير عادية ... عارفين الناس دى؟ الى تدخل المكان فتتجه ليها كل الأنظار وتتكلم فتنصت كل الآذان؟

راجل عامل زى حد السيف
عنده تواضع أصبح شبه مستحيل اليومين دول ... خصوصا لو ابن حداد بسيط مثله أصبح فجأة رئيس جمهورية


بيمشى فى الشارع بدون حماية أو حرس أو موكب


بياكل على الأرض
يربط حذائه ببساطة أمام المصورين

يلعب كورة


يتمسك بشدة بمبادئه الإسلامية فيرفض السلام على امرأة ولو كانت ضمن وفد سياسى وذات حيثية سياسية

ويعتذر لمقدم برنامج فى منتصف حوار تلفزيونى لأنه يجب أن يؤدى فريضة الصلاة
بغض النظر عن سياسته أو حكومته أو أى حاجة ... الراجل ده ببساطة رجل والرجال قليل
ولأن موضوع "رجل" ده بالذات أصبح عملة نادرة بالذات فى مجتمعنا - مش عارفة ليه بس بجد لو عديت كام راجل شوفته فى حياتى وكان راجل بجد ... لو اعتبرنا ان الرجولة مواقف وشخصية وكاريزما رجولية ... مش هيتعدوا صوابع ايد واحدة - على فكرة أنا عندى خمس صوابع بس - هتعرفوا أنا ليه بتكلم عن الراجل ده كده

مع احترامى لكل الرجالة اللى ممكن يقروا البوست ده

Saturday, May 19, 2007

تقدر؟

عمرك فكرت حياتك كانت تبقى شكلها ايه لو كنت أنت مش أنت؟
يعنى تخيل لو كنت اتولدت فى بلد تانية ... لو كنت أمريكانى أو ايطالى ... أو صومالى أو صينى؟
طب لو كنت بتشتغل شغلانة غير دى ... طباخ؟ نجار؟ مخرج؟ أو حتى صاحب شركة كبيرة؟
طب حياتك كانت هتختلف لو نشأت فى أسرة مختلفة عن أسرتك ... فى عاداتها وتقاليدها ... فى مستواها الإجتماعى أو الثقافى؟
طب بلاش ... تخيل لو كنت مثلا اتولدت لقيت نفسك هندوسى وللا بوذى؟
حياتك هتبقى أحلى وللا أوحش لو كنت عايش فى قرية صغيرة مش فى مدينة كبيرة؟

أنت مجموعة من ظروف وبيئة وأشخاص اترصوا جنب بعض وفوق بعض عشان يطلعوا الكائن الفريد ده اللى هوه أنت
السؤال دلوقتى: كام عنصر من العناصر دى عندك فعلا القدرة الحقيقية على التحكم فيه وتغييره؟
يعنى تقدر تصحى الصبح تقرر انك مش عايز تبقى موظف أو مهندس أو دكتور وانك عايز تبقى نجار أو مرشد سياحى أو صياد أو أى حاجة ملهاش علاقة خالص بيك لكن حاسس انك ممكن تحبها وتلاقى نفسك فيها؟
ممكن تصحى الصبح تلم هدومك وتطلع بلاد تشيلك وبلاد تحطك لغاية متوصل بلد تقرر ان هى دى البلد اللى عايز تعيش فيها؟
تقدر تخلع اللبس المدنى وتستغنى عن العربية والشقة اللى فى الدور العاشر والمكتب والسوبر ماركت والكافيه وتشترى بيت من الطين فى قرية بسيطة وحمار صغير تركبه وتربى بط وفراخ وتزرع خضراوات وتعيش اليوم بيومه؟
الحقيقة هى ان الأغلبية من البشر معندهاش القدرة على التحكم فى مسار حياتها... إما خوفا من مبدأ التغيير فى حد ذاته وإما لرفضها التخلى عن الواقع
الواقع ان الانسان لأنه لم يشترى نفسه - لأنه مبيفكرش بالقدر الكافى فى اللى فعلا عايزه ... بل فى اللى عايزه الآخرين دايما ... وبيمتثل فقط لرأى الأغلبية ... وللأعراف السائدة - فأصبح مباعاً إلى الأبد بعقد شراكة لكل عنصر من العناصر دى ... فهو عبد لمدنيته - المتمثلة فى كل مظاهر الرفاهية التى بيغلف نفسه بيها- وعبد لجنسيته وعبد لوظيفته وعبد لمجتمعهقليلون جداً اللى قدروا يشتروا نفسهم ويتححروا من قيود العبودية ويفكروا بجدية فى اللى هما عايزينه فعلا مش اللى عايزه الآخرين
ربنا خلقنا مخيرين مش مسيرين ... لكننا عمرنا مبنحاول نستخدم الحق ده أو الميزة دى ...بل بنتنازل عنها وعن طيب خاطر لأتفه وأبسط الأشياء ... ولو كان للاب توب اللى بكتب عليه دلوقتى ده

Thursday, May 17, 2007

It's better to live in a pinky fog of your own, than on a black solid ground created by the others

Friday, May 11, 2007

هذا البلوج مرفوع مؤقتاً من الخدمة
(امتحانات وكده بعيد عنكم)
من فضلك أعد اللوج-إن فى وقت لاحق
(وإدعيييليييييييى وحياة والدك)

Wednesday, May 02, 2007

لحظات من عمر بشر ... لم تتأثر بعوامل البشر

فى الجونة ... كنا كل ما نمشى فى أى حتة ويقابلنا فى وشنا حد من السياح ... رجالة, ستات, مجموعة أو أفراد ... دايما كانوا يبتسموا فى وشنا ويحيونا بهزة راس بسيطة
نرد الابتسامة والتحية وكل واحد يكمل فى طريقه

كنا قاعدين فى أحد المطاعم وجه الجرسرن ياخد طلباتنا ... لقيناه بيقولنا وعلى وشه ابتسامة عريضة
قولولى مبروك الأول-
مبروك ... على ايه؟-
مراتى ولدت امبارح ... جابت حبيبه-
ما شاء الله ... ألف مبروك-
هه بأه؟ ... طلباتكم ايه؟-

عربيتى عطلت وعندى محاضرة بعد أقل من ساعة فى المهندسين
اضطريت آخد تاكسى رغم انى باحاول اتفادى سواقين التاكسى بجشعهم واستغلالهم وقلة أدبهم فى معظم الأحيان
وقفت تاكسى ... السواق رجل مريح الشكل - لا يدل على شىء ... عادة بيتحولوا شياطين متعرفش غير الشتيمة وقت دفع الأجرة - تخطى الخمسين من عمره
قال بأدب قبل ان ننطلق
تحبى نتفق على الأجرة من دلوقتى وللا خلى الرزق على الله-
(مش مشكلة ... أى حاجة (كنت الصراحة عندى استعدد ادفع أى حاجة بس ألحق المحاضرة-
أصل فى ناس تحب تتفق من الأول منعاً للمشاكل والإحراج-
قلت فى نفسى والله كويس ان جت منه ... اتفقت معاه على الأجرة وانطلقنا
ما ان وصلنا المهندسين حتى قال دون ان يتغير اسلوبه الهادىء المهذب فى الكلام
المهندسين دى مبحبش اجيها ابداً ... مدينة نصر مهما كانت زحمة بردو نقدر نستحملها عن هنا-
انا بردو مبجيهاش الا عشان الشديد القوى-
لم نتبادل كلمة بعدها لحد ما نزلنى قدام باب الأكاديمية وقال
ربنا يوفقك يا بنتى ... تحبى أعددى عليكى أرجعك؟-
لا شكرا ... هتصرف ان شاء الله-
بجد ... منغير فلوس ... مانا كده كده راجع مدينة نصر بردو-
لا والله هتصرف ... معرفش هاخلص امتى ... ربنا يكرمك-
طيب .. خللى بالك من نفسك-

كنت ماشية فى المول لوحدى وفجأة لقيت حد بيمسكنى من دراعى
اتلفت بسرعة لقيت واحدة واخدانى بالحضن وبتتكلم بالانجليزى
- Hey, how are you? i'm so glad i saw you ... i missed you
افلتتنى وأنا تحت وقع الصدمة وآخدت شوية على ما دققت فى ملامحها وعرفتها ... واحدة روسية قابلتها كام مرة مع مجموعة من صحابى مسلمين أجانب عايشين فى مصر
وقفنا ييجى 10 دقائق بنتبادل الأخبار والسلامات
مشيت وأنا مفيش جوايا غير : سبحان الله! فى ناس كده؟
السبب؟ لأنه يا حضرات الست دى أنا مقابلتهاش غير حوالى 4 مرات بس فى حياتى ... ومفتكرش حتى انى تبادلت معاها أى حوار شخصى لأكثر من دقيقتين أبداً
ولو شوفتوا فرحتها بجد انها قابلتنى واهتمامها باخلاص بمعرفة أحوالى كنتوا عرفتوا ليه بقول سبحان الله
-----------------

ليه مبقاش فى ناس تهتم بيك بجد ... تسأل عنك وتتابع أخبارك ... مش عشان بينكوا مصلحة أو معرفة أو حتى صداقة؟
ليه مفيش حد يفرح بجد اما يشوفك كانكوا صحاب قدام أوى بقالكوا كتير ماشوفتوش بعض رغم انكوا لا صحاب ولا حاجة؟
ليه مفيش حد يقابلك صدفة فياخدك بالحضن جامد وتحس لحظتها ان أسعد حاجة حصلتلوا اليوم ده هى مجرد انه شافك؟

ليه مبقاش فى حد مبيفكرش فى استغلال ظروفك لو قادر انه يستغلها؟
ليه مبقاش فى حد يعرض عليك مساعدة من غير حتى متطلبها؟
والأسوأ من كده اننا حتى لو الناس دى موجودة بجد ... بناخد وقت طويل قوى قبل مانصدق انهم موجودين ... بنقابلهم دايما بالشك والتوجس ... فبقينا عايشين 24\7 من حياتنا قلقانين وخايفين ومترقبين : با ترى الضربة الجايه هتيجى منين؟ ياترى مين اللشخص التالى اللى هيخدعنا او يستغلنا أو يضحك علينا؟
مبقناش حتى نعرف ننام بالليل من كتر الشعور العام بعدم الأمان حوالينا

ليه مبقاش فى ناس بتفرح قوى ... بتفرح بجد ... بتفرح من قلبها ... لدرجة انها بتبقى ماشية تقول لكل اللى تقابله على سبب فرحتها؟
ليه مبقاش فى حد قادر انه يعيش بوسع قلبه كله ... يملا الدنيا فرحة لفرحته ... وحتى يملا الدنيا بكى لحزنه
مبقناش نعرف نضحك ملىء قلوبنا ولا نبكى ملىء عيونا ... شوفتوش خيبة أكبر من كده؟

ليه مبقاش فى حد بيبتسم فى وش التانى؟
ليه كلنا بنمشى مكشرين وبنزغر لبعض فى الشارع بدون سبب؟
إنزل الشارع تحس ان الناس مش طايقة بعضها
كلنا ظروفنا صعبة والعيشة أسود من لون زيت طعمية عبده تلوث بشوية ... بس فيها ايه لو بس نبتسم فى وش بعض؟
يمكن نهون على بعض شوية ... الابتسامة بتدى أمل ... تشجعك انك تكمل يوم واحد كمان ... يعنى لو قابلت واحد بس مبتسم الصبح تقدر تكمل يومك ... تخيل بقى لو كل واحد ماشى فى الشارع بيبتسملك ابتسامة عريضة ... ليك أنت لوحدك ... بيتهايألى هتحس انك نجم انهاردة ... انك معندكش أى مشاكل ... كفاية ان الناس كلها بتبتسم لما تشوفك .. مين عايز تقدير لذاته أكتر من كده؟