Thursday, April 03, 2008

فى جنينة الأسماك


عارف امتى تعرف ان الفيلم فعلا بيوصل معنى؟ لما تدخله مع أمل انك هتشوف فيلم ممتع ... وميكونش ممتع على الاطلاق ... لكن مع ذلك تخرج منه مبسوط ... بتفكر ... وعايز تشوفه تانى
هوه ده فيلم "جنينة الأسماك" ليسرى نصرالله ... فى أول ساعة الا ربع من الفيلم كنت بكتم غيظى وحسرتى على الخمسة وعشرين جنية بالضحك ... وملل شنيع بيتسلل زى المخدر فى أعصابى مع بطء حركة الكاميرا واداء الممثلين والكادرات الثابتة
الخوف تيمة تسيطر على الفيلم بكل شخصياته ... تحسها قى علاقات كل شخصية باللى حواليها ومواقفها من الأحداث اللى بتحصل قدامها وليها ... ايه اسباب الخوف ده؟ الفيلم ما قدمش أسباب واضحة ...فكل شخصية فى الفيلم ليها ماضى مجهول ... وحاضرهم مختلف تمام الاختلاف عن بعضهم البعض ... لكن
كلهم بيجتمعوا على شىء واحد ... كلهم خايفين ... ولانهم مش عارفين يواجهوا خوفهم ... فهم بيتداروا منه وراء أقنعة ... وهى وان اختلفت ما بين مكياج " ليلى" وميكروفون برنامجها الاذاعى وبين سيارة "يوسف" اللى بيبات فيها ... أو كلام "مارجريت" عن جيرانها واحساسها الزائف بالأمان وسط شارعها وعمارتها ... الى آخر النماذج اللى قدمها الفيلم ... فهى كلها تحقق وظيفة واحدة ... هى محاولة يائسة للاختباء من عيون الناس ... ومن الخوف
والقناع اللى بنلبسه ده ... بيدارينا عن الناس وللا بيدارينا عن نفسنا؟
ليلى لما حبت تغير القناع ... غيرت المكياج ... اختارت لون الروج الأحمر الصارخ عشان يعكس جرأة وانطلاق وتحرر هى نفسها مش بتمارسهم على أرض الواقع ... ولما اكتشفت ان طبيب التخدير الواقف قدامها هو نفسه الشاب اللى كلمها فى التليفون وواجهها بخوفها ... مسحت المكياج بسرعة وعنف ... القناع وقع ... اتعرت

المؤلف اختار مهنة البطلة بذكاء شديد ... برنامج أسرار الليل بيعبر ببساطة وتلقائية عن حاجة كل انسان انه يتدارى فى سماعة تليفون و"يفضفض" شوية لحد لا يعرفه ولا شايفه ... خوف برضو ... الحاجز الوهمى عبر التليفون بيدى الانسان احساس انه متغطى حتى لو عرى نفسه وكشف كل اسراره حتة حتة
آدم وحواء متكسفوش انهم من غير هدوم غير لما فهموا انهم شايفين بعض وهم عرايا ... ما هم كانوا شايفين بعض طول الوقت ... لكنهم ماكانوش عارفين انهم كده مش متغطيين
ومهنة البطل كمان ... دكتور التخدير اللى بيستمتع بسماع حكايات الناس وكشفهم لأدق أسرارهم واحاسيسهم المجردة من أى خوف أو خجل وهم تحت تأثير البنج
هو لازم الواحد يكون فى اللاوعى عشان ما يخفش ... عشان يقدر يواجه الناس ... والأهم ... عشان يقدر يواجه نفسه؟
مع اقتراب الفيلم من نهايته كنت غصت تماما داخل الشخصيات ... لحظات الصمت بقت مليانة بصوتى أنا جوة راسى والكادرات الثابتة أفكارى نفسها كانت بتتحرك جواها ... استنى والنبى يا أ/ يسرى متقلبش المشهد عشان لسه عايزة أفكر شوية

8 comments:

Anonymous said...

نروح و ناخد فكرة .... الموضوع محتاج مغامرة

sousou said...

يخلليك تفكر!!!!الا يخليك تفكر !!!خصوصا اذا كنت تعانى أصلا من الخوف و عندك حاجة كدة فى
Esophageال
LOOOOOOOOL
i believe it was a sign , don't you think ;)

Anonymous said...

TAG IS ANSWERED
THANK U
:)

Soooo said...

ايه ده
ده انتي طلعتي مدمنة سينما زي حالالتي اهو
طب تمام تمام
والله بافكر اروح الفيلم ده
خصوصا وان يسري نصر الله من المخرجين اللي افلامهم بتبقى للتاريخ اكتر منها لجيوب المنتجين

بس عجبني انك الى حد ما اتكلمتي عن الفيلم .. بس من غير ماتحرقيه
ولا حرقتيه خلاص؟؟؟؟؟




سلاموووووووووووز

Soooo said...

شد انتباهي ان اول تلات تعليقات من ناس صحاب مدونات كلهم بيبداو بحرف الإس
S
ياترى ايه السسسسسر




سسسسلامووووووووز

Babyblue said...

sousou,
kaleimeeny 3an el esophage :p

Sameh,
Thanks ... kol Tag wenta tayeb :)

Soooo,
Eh dah! tesada2 ah fe3lan!! dana 7atta wana barod shayfa el comment kollo seen!
la2, ma7ara2tosh, edkhol 3ala damanty ;)
ella sa7ee7 ba2a, leih fee 4 O in Sooo?? :P

وشوشات said...

كده ممكن أفكر أدخله.. اصلي مش سهل أدخل فيلم لنصر الله، بالرغم من عمق أفلامه، انما بخاف ما افهمش حاجة و اخرج زي ما دخلت، بس بعد الشرح ده ممكن أدخل الفيلم و انا مطمنة :)

Dr. Eyad Harfoush said...

لهذا قال المرحوم جان بول سارتر ، الجحيم هو الآخرون ، كل منا يحرص على تجنب هذا الجحيم بادعاء براءة حياته مما يجرمه المجتمع ، فرقاً من جحيمهم، عندما يعشق الانسان ذاته بما يكفي يتحرر من هذا الخوف و يواجه الناس بمن هو حقا ، لكنه يقع في اسر الذات ، و هو أسر أكير
تحياتي